dimanche 3 novembre 2013

الاحباط يطغى على سكان الجزائر

الاحباط يطغى على سكان الجزائر
في خضم التوتر الذي يخيم حاليا على العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر، رسمت المجلة البريطانية "ذو إكونوميست"، في عددها للأسبوع الجاري، صورة رمادية للوضعية الداخلية بالجزائر، حيث اعتبرت أن "المزاج الطاغي بين سكان الجزائر البالغ عددهم حوالي 38 مليون نسمة هو الإحباط".
وأبرزت المجلة البريطانية المتخصصة أن "الجزائر أضحت في حاجة ماسة إلى التغيير الذي أصبح مطلبا للشعب الجزائري، وسط تزايد موجة الشعور بالقلق في مجموع البلاد".
وبالرغم من كون الجزائر تحتل المرتبة الـ 13 بين أكبر الدول التي لديها احتياط من العملات الأجنبية في العالم، كما أنها تمتلك موارد طبيعية هائلة من النفط والغاز، فإن العبارة المتداولة أكثر في أوساط الشباب الجزائري هي "أريد أن أغادر"، وهو الرد المعتاد على السؤال حول خططه للمستقبل.
وذكر التقرير ذاته أن الجزائريين يشتكون من الفساد، بينما تتفاقم فضيحة الرشاوى في سوناطراك، شركة النفط المملوكة للدولة، بيْد أن العديد من الحالات لم يتم التحقيق فيها بشكل صحيح، نظرا لأنها تضم عائلات ثرية وقوية حققت أرباحا ضخمة من مشاريع البنية التحتية".
وسجلت المجلة البريطانية أنه على الصعيد السياسي، فإن التحضيرات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية القادمة بالجزائر، توحي بأن لا شيء في طريقه للتغيير، ولا وجود لبوادر أي تحول سياسي في الأفق.
ولعل هذا الجمود هو مصدر إحباط الشباب الجزائري، الذي سجله تقرير المجلة البريطانية، والتي أردفت بأنه "رغم رياح الربيع العربي، فإن الجزائريين يترددون في المطالبة بالتغيير بشكل علني، وذلك في وقت تكتفي فيه الحكومة بتوزيع بعض الغنائم والأرباح في شكل زيادات في أجور ورواتب رجال الشرطة بالخصوص".
وحتى بالنسبة للجزائريين الذين لا يستطيعون ترك البلاد، فإنهم مستعدون للانتظار بصبر ليرحل جيل العواجيز الذي يدير البلاد منذ الاستقلال، ويفترضون أن مجموعة جديدة ستتولى مقاليد الحكم في نهاية المطاف تحل مشاكل السياسة والاقتصاد، وتقيم نظام التعددية الحزبية بشكل أكثر واقعية".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire